Tuesday, August 14, 2007

لك الله يا مصر


ما الذي يجري بالضبط الآن في مصر؟ الكل يعرف ولا أحد يعرف في الوقت نفسه.
الكل يعرف أن فساداً هائلاً بات يجتاح وادي النيل وصحراوات مصر كلها، ويخترق كل قطاعات المجتمع والدولة رأسياً، من أدني قيعانها وصولاً إلي أقصي قممها، وأفقياً من طرفها القصي إلي طرفها القصي الآخر.
والكل يعرف أن ثمة احتكارا حقيقيا للسلطة في البلاد بين أيدي مجموعة قليلة من النخبة ترتبط ببعضها البعض بكل وشائج المصلحة والمصاهرة والمجاورة، وتمنع، بكل سبل التشريع الفاسد والإجراءات الاستثنائية أي مصري آخر من خارجهم من الاقتراب من مركز تلك السلطة.
والكل يعرف أيضاً أن المواطن المصري البسيط والمتوسط صاحب هذا البلد وممثل أغلبية شعبه، قد بات محاصراً في معيشته اليومية من كل جانب، فالتعليم المنهار يدمر عقول ومواهب أبنائه، بينما تتكفل البطالة المكتسحة بتدمير من سار منهم فيه إلي نهايته أو توقف في الطريق، وفي كل وقت يحاصره الغلاء المتوحش، ليجعل من توفير حاجات أسرته الأساسية هماً ثقيلاً يطبق علي روحه وقلبه في الصحو والمنام.
الكل يعرف أن مصر قد باتت بالفعل اليوم مصرين، لا علاقة لإحداهما بالأخري علي الإطلاق. مصر الأولي يمثلها «عتاة» رجال الأعمال وكبار مسؤولي وموظفي الدولة، وحولهم خدمهم وحاشيتهم من السماسرة مسهلي ومحللي صفقات الفساد المشبوهة، ومحترفي تفصيل التشريعات الباطلة وتطبيق الإجراءات الاستثنائية، ومبرري ومروجي فسادهم وسوء إدارتهم وظلمهم، ومسامريهم من مدعي الفن الهابط والأدب الرقيع والفكر الذي فيه كل الصفات إلا أن يكون فكراً.
والكل أيضاً يعرف مصر الثانية التي تمثلها الغالبية الساحقة من هؤلاء المصريين المهرولين وراء لقمة عيشهم ليل نهار، المحشورين في مساكنهم الضيقة غير اللائقة بالحد الأدني من الآدمية، هذا إذا توافر لهم من حيث المبدأ مسكن، واللاهثين في طرقات ومصانع وحقول وإدارات المحروسة، من أجل «الستر» الذي هو حلمهم الدائم والوحيد، والحالمين الآملين ليل نهار بوظيفة للابن بعد طول «بهدلة» في البحث عنها وبزواج «يستر» البنت بعد أن اجتاحت العنوسة كل البنات.
الكل يعرف وبوضوح أن مصر الأولي هي التي تتحكم في واقع ومستقبل مصر الثانية، بل بصورة أدق أنها هي التي خلقتها، وهي التي أنشأت هذين المصرين في خلال ربع القرن الأخير الذي اختطفت فيه هذا البلد واستولت علي كل ما فيه عنوة واقتداراً.
الكل يعرف أن قمة أهل مصر الأولي من «عتاة» رجال الأعمال وكبار مسؤولي الدولة قد أضحت اليوم مكونة من «الأبناء»، الذين ورثوا عن آبائهم كل شيء في مصر هذه ومعه مصر الثانية كاملة دون أن يعرفوا عنها وعن أبنائها وجغرافيتها وتاريخها شيئاً يذكر سوي أنها وأنهم «المتاع» الذي ورثوه عن هؤلاء الآباء.
هؤلاء الأبناء الذين تتسم ملامحهم بوسامة غير مصرية تنضح منها الحدة والتجهم وكثير من الاشمئزاز، تفضحهم نظراتهم وألسنتهم حين يرون شيئاً أو أحداً من مصر الأولي أو يتحدثون عنها فإذا بقلوبهم خلو من أي مشاعر حب أو حتي عطف لها ولأبنائها المسحوقين، أو هم في طريقهم للانسحاق، فهي غريبة عنهم وهم غرباء عنها فكيف يحبونها، أو تلين لها قلوبهم التي هي كالحجارة أو أشد قسوة؟
الكل بات يعرف أن هؤلاء الأبناء أصحاب مصر الأولي هم اليوم في سباق مع الزمن لكي يكملوا سيطرتهم علي كل شيء بقي في مصر الثانية بالخصخصة أو بالفساد أو بتعديل الدستور والقوانين أو بإحكام احتكار الحكم ونظامه لهم واستبعاد كل من يمت لمصر الثانية منه، فراحوا يدهسون في جريهم اللاهث مصر الثانية وأبناءها الذين راحوا يتساقطون تحت وطأة العطش والفقر والبطالة وأمراض الكلي والكبد والأوجاع النفسية والعوز والتفكك الأسري التي تلقي بفلذات أكبادهم إلي غيابة الشوارع والطرقات المتوحشة.
الكل يعرف كل ما سبق وأكثر منه عشرات بل مئات المرات، إلا أنه في الوقت نفسه لا أحد يعرف لماذا يسكت أهل مصر الثانية عليه وهم أصحاب هذا البلد والغالبية الساحقة من أبنائه والوارثون الحقيقيون له؟
لا أحد يعرف لماذا صبر أبناء مصر الثانية كل تلك السنوات علي اجتياح مماليك وخدام وندماء وقيان مصر الأولي المعزولة الغريبة عنهم، بلدهم وبيوتهم وأسرهم وأجسامهم ونفوسهم ليعيثوا فيها فساداً وتخريباً وتدميراً؟
لا أحد يعرف لماذا لا يظهر في بلدنا الأثر الطبيعي لاستفحال المظالم الاجتماعية والسياسية وسحق أغلبية الناس حتي يموت الكثير منهم، ويصبح الباقون شبه أحياء، والذي يأخذ، حسب علوم الاجتماع ودراساته وتجارب مختلف شعوب الأرض علي مر العصور، صور الرفض والغضب والانتفاض والثورة؟
ومع كل ذلك فلا أحد أيضاً يعرف ماذا يمكن أن يكون عليه شكل غضب أهل مصر الثانية إذا غضبوا ومتي وكيف ينفجر هذا الغضب، وإن بات الجميع اليوم يتوقعونه فجائياً عارماً مكتسحاً لحد التخريب والتدمير في أي لحظة.
الخلاصة هي أن أهل مصر الأولي من عتاة، رجال الأعمال وكبار مسؤولي وموظفي الدولة وخدمهم وحاشيتهم قد نجحوا خلال ربع قرن مضي من الزمان في تخريب ما استطاعوا تخريبه في هذا البلد، وهو كثير لا يعد، أما ما تبقي منه سالماً حتي اليوم فهو مرشح للتخريب علي أيديهم في كل لحظة إذا ما واصلوا سيطرتهم علي هذا البلد، أو علي أيدي أبناء مصر الثانية من المهرولين المحشورين

اللاهثين الآملين إذا غضبوا، وهو ما يمكن أن يحدث في أي لحظة

كتبه ضياء الدين رشوان

Monday, June 25, 2007

مصر التي في خاطري - مجدي مهنا


أحد عشر يوماً غبت فيها عن مصر، هل وحشتني فيها مصر؟
أكذب لو قلت إن مصر وحشتني، لكن الذين وحشوني هم الأهل والأحباء من القراء والأصدقاء والزملاء، ولولا هؤلاء لفضلت البقاء حيثما كنت خارج أرض الوطن، وأقول الوطن تجاوزاً، لأنني لا أشعر بأن هذا هو الوطن الذي أريد العيش فيه، وأعتقد أن هذا هو شعور الغالبية العظمي من المصريين، فكل يوم يثبت الحزب الوطني بسياساته الفاسدة،
أنه يغتصب السلطة من الشعب، وأنه لا يحكم باسم الشعب، وأنه يفعل المستحيل لكي يستمر في اغتصابها، بالقوة المسلحة أو بالقانون، فالقانون أصبح أداة في قبضة الحزب الحاكم، يستخدمه بديلاً عن القوة المسلحة، فلا فرق مثلاً بين سلطة اللجنة العليا للانتخابات وسلطة وزارة الداخلية، فكلتاهما تكمل الدور نفسه، وهو الرغبة في تزوير نتائج الانتخابات،
وفي تزييف إرادة الناخبين، وفي اغتصاب السلطة لصالح من يملك السلطة، وهو هنا ليس الشعب.. وما حدث في انتخابات الشوري مؤخراً يؤكد هذه الحقيقة، حقيقة أنه لا مكان لأحد في هذا الوطن، من أحزاب المعارضة أو المستقلين أو قوي المجتمع المدني في اقتسام السلطة مع الحزب الوطني، مع أن هذه هي ألف باء الديمقراطية.
هل أعود لكي تصدمني نتائج انتخابات الشوري التي تهدف إلي الإسراع بتنفيذ سيناريو التوريث؟ هل أعود لكي أستمر في نفخ القربة المقطوعة التي تطيل من عمر نظام الحكم الفاسد؟
مصر اليوم ليست هي الوطن الذي نحب جميعاً أن نعيش فيه.. هيه فين مصر؟ راحت فين؟! وراح فين خيرها؟ إنه ذهب إلي أسوأ أبناءها!
ما قيمة مصر إذا لم تشعر ونشعر جميعاً بكرامتنا، وحريتنا، وحقنا الكامل غير المنقوص في اختيار حكامنا بإرادتنا الحرة، وليس الاختيار الذي يفرضه علينا الحزب الحاكم وأدواته من وزارة داخلية ولجنة عليا لتزييف إرادة الشعب اسمها اللجنة العليا للإشراف علي الانتخابات؟! مصر بغير المصريين لا قيمة لها.. ماذا تملك أو أملك أنا في هذا البلد؟! لا أقصد الأموال ولا العقارات ولا شيئاً من ذلك، إنما أقصد حقي وحقك في أن نشعر بأننا نمتلك هذا الوطن، ومتي نشعر بمقولة البابا شنودة «مصر ليست وطناً نعيش فيه، إنما وطن يعيش فينا»؟
هل مصر علي هذه الصورة البائسة والمشوهة التي نعيشها اليوم، هي الوطن الذي يعيش فينا أو حتي نحب أن نعيش فيه؟
عندما تعود مصر للمصريين، وعندما نسترد مصر المغتصبة والمنهوبة والمنتهك شرفها وعرضها بواسطة أسوأ خلق الله، وقتها سنشعر بمقولة البابا شنودة، وسنردد مع الزعيم الوطني مصطفي كامل مقولته الخالدة: «لو لم أكن مصرياً.. لوددت أن أكون مصرياً».
أما قبل ذلك، وأما مصر التي نعيشها اليوم، فليس لها أي وجود، لا فعلي ولا معنوي ولا وجداني، ولا حتي في الخيال.
ولا يسألني غبي: هل إلي هذا الحد تكره مصر التي نعيشها اليوم؟ لأنني إلي هذا الحد أحب وأعشق تراب هذا الوطن.
إنني أتحدث عن مصر الحرية والإخاء والمساواة، وليست مصر المكبلة والمريضة والفاسدة.. أتحدث عن مصر التاريخ والمكانة، ومصر التي في خاطري وخاطرك، وليست مصر التي نعيش فيها اليوم، علي هذه الصورة التي تحكمها ثقافة الجهل والفقر والمرض، ولا مكان فيها لأي شيء حقيقي، بل المكان والمكانة لكل شيء مزيف ومزور وكاذب ومنافق وغشاش وفاسد.
ومسؤوليتي ومسؤوليتك هي أن نبحث عن مصر التي نريدها والتي نحب أن نعيش فيها وتعيش فينا، لكن هل أنت مستعد لدفع الثمن؟
أترك الإجابة لك، وكن صادقاً مع نفسك.

Monday, May 7, 2007

تعلم

تعلم كيف تعيش كل شيء وتستمتع به حتي النهاية
تعلم كيف تضحك حتي تدمع عينك من الضحك
تعلم كيف تفرح وتغني وتثني علي نفسك ان أحسنت وتقول أحسنتي واستمري
تعلم كيف تصنع الفرحه لكل من حولك ولا سيما من تحب منهم
تعلم كيف تكد وتعمل حتي يسقطك التعب
تعلم كيف تكتشف كل ما هو جديد
تعلم كيف تعلم الآخرين وتحبهم
تعلم كيف تعبر بكل وجدانك وحواسك عن كل ما بداخلك
تعلم كيف ترتاح
تعلم كيف تتعلم كل يوم شيء جديد حتي ولو وصل عمرك لمائة عام
تعلم كيف تعش يومك وتهنأ بحياتك ولا تحزن

Wednesday, May 2, 2007

مواقف وطرائف

مواقف وطرائف

البقاء لله
وانا رايح أصلي الجمعه وناوي أروح كالعادة جني العمود أنام لحد ما الخطيب يخلص لفت نظري قصة حقيقية طريفة بيحيكها الخطيب وهي أنه في احد مساجد مصر القديمة وهو داخل يصلي احد الفروض إذا بمجموعة من الأشخاص يحملون جنازة وداخلين عشان يصلوا عليها وبعد انتهاء الصلاة وأثناء القدوم للصلاة علي الجنازة خرج أحد أقراب المتوفي وقال لظة يا جماعة الراجل الميت ده عليه دين ومش ينفع نصلي عليه الا لما نسدد دينه المهم الناس وبعاطفة طلعت كل الي في جيوبها ولموا فلوس الدين وادها لقاريب الراجل وبدأوا يصلوا عليه خلصوا من هنا وبيبصوا وراهم ملئوش ولا واحد من أقراب المتوفي يمين شمال مفيش طيب يله نشيل الراجل الصندوق تقققققققققققققيل أوي طيب نشوف فيه ايه فتحوا الصندوق لقوا حجارة مش بس كده ده كمان لما حكيت القصة لواحد صحبي قلي ده بقت منتشرة واحيانا يطلع حد من أقارب المتوفي ويقول ده انا ليه عنده فلوس ومش مسامحه
والبقاء لله

عايز أغير الكافر
أثناء زيارتي لأحد أسواق الجوالات بجدة بالممكلة العربية السعودية دخل احد الشباب الأشاوس وبيده موبايل محروق من وجهة ومهبب (زي ما تكون خرمه بسيجارة) بشكل غريب ويطلب من البائع شراء كافر ساله الرجل ايه الي عمل في الجوال كده تفتكروا رد قال ايه أبدا الجوال وقع مني في الميه وخرجته وفضل شغال لكن كان فيه ميه من جواه حبيت انشفها فحطيت عليه الولاعة بس خلاص

Wednesday, April 18, 2007

branding

ده ايمج ثابت لكل منتجات اطفال لأحدي الشركات التركية لفت نظري علي أرفف احدي الهيبرز الكبيرة وسط منتجات الأطفال
ملفت جديد حذاب غير تقليدي مميز

Sunday, April 8, 2007

بحب أي بحر

انا مش بعرف أكتب زي الكتاب ولا انا شاعر ولا أديب ولا حتي رومانسي فجوايا احساس وكده يعني
لكن بتلقائية وببساطة هحاول أقول الي في قلبي يمكن ببساطة احساسي وكلاماتي يوصل الي جوايا
انا بحب أروح عند البحر اي كان (نهر او بحر) واقعد قدامه ابوصله اكلمه من غير كلام بجد بلاقيه بيرد عليه بضحكة او كلمه او ابتسامة او نظرة عتاب او حضن حنين يحس بيه ولا أحسن حبيب مع حبيبه بشوف في نفسي وهي هادية ومستكينة ومتأمله وكمان وهي هائجة وثائرة ومندفعه
بشوف فيه البساطة والعمق بشوف فيه النهادرة وبشوف فيه بكره بشوف فيه الخير والشر بشوف فيه القرب وكمان البعد بحس معاه بالدفء مرة وبالبرودة مرة
رغم كل ده انا مش بعرف اعوم
لكن................
بجد بحبك يا بحر